منظار إلكتروني
الكاميرات يمكن تقسيمها بشكل أساسي إلى الفئات التالية استنادًا إلى سيناريوهات تطبيق التكنولوجيا:
كاميرا المنظار الإلكتروني CCD: تستخدم مستشعر صورة من نوع جهاز اقتران الشحنة (CCD). تتميز مستشعرات CCD بدقة عالية، وحساسية ممتازة للضوء، وانخفاض مستوى الضوضاء، ما يسمح بالتقاط صور غنية بالتفاصيل وجودة صورة واضحة. وهي مناسبة للتشخيصات الطبية عالية الجودة، مثل تنظير المعدة، حيث يمكن للأطباء رصد الآفات الدقيقة في الغشاء المخاطي المعوي بدقة. مع ذلك، فإن تكلفة تصنيع مستشعرات CCD مرتفعة نسبيًا، وحجمها كبير نسبيًا، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة المعدات ومحدودية المرونة.
كاميرا المنظار الإلكتروني CMOS: تستخدم مستشعر صور من أشباه الموصلات المعدنية المكملة (CMOS). تتميز مستشعرات CMOS بانخفاض تكلفتها، وانخفاض استهلاكها للطاقة، وتكاملها العالي. في السنوات الأخيرة، شهدت جودة الصورة تحسنًا ملحوظًا، مما يُلبي معظم احتياجات التفتيش الروتينية، مثل التفتيش الداخلي لأنابيب المياه الصناعية، حيث يمكنها نقل صور واضحة في الوقت الفعلي. كما تتميز بسرعة التقاط عالية، مما يجعلها مناسبة لتطبيقات المراقبة في الوقت الفعلي. ومع ذلك، في بيئات الإضاءة المنخفضة، قد لا تكون جودة التصوير بجودة مستشعرات CCD.
كاميرا منظار الألياف الضوئية: تنقل إشارات الصور عبر حزمة ألياف ضوئية. تتكون الواجهة الأمامية من جزء صغير صلب، بينما يتكون جزء الإدخال من حزمة ألياف ضوئية ناعمة وقابلة للانحناء، مما يجعلها مناسبة للتعمق في الأجزاء المتعرجة من جسم الإنسان أو الأنابيب المعقدة للمعدات الصناعية. يمكنها مراقبة الوضع الداخلي مباشرةً من خلال العدسة، أو يمكن توصيلها بجهاز التقاط الصور لتسجيل الصور. تُستخدم غالبًا في تنظير القصبات الهوائية للرئتين، حيث يمكنها الوصول إلى القصبات الهوائية الصغيرة في أعماق الرئتين، مما يوفر أساسًا لتشخيص أمراض الجهاز التنفسي. تتميز هذه الكاميرا بنعومتها ومرونتها، وقابليتها للثني، وقدرتها على الوصول إلى الأجزاء المعقدة؛ أما عيبها فهو انخفاض دقة الصورة نسبيًا، وعرضة حزمة الألياف الضوئية للتلف.
كاميرا منظار إلكتروني بالفيديو: تستخدم أجهزة تصوير رقمية ملونة من نوع CCD أو CMOS، تُحوّل إشارات الصورة إلى إشارات فيديو للإخراج، وتُطابقها مع مراكز معالجة الصور والشاشات. تتميز الصورة بوضوحها ودقتها العالية، وتوفر مجموعة متنوعة من وظائف تحسين ومعالجة الصور، مما يُسهّل على الأطباء مراقبتها وتحليلها. تُستخدم على نطاق واسع في جراحات المناظير في المجال الطبي، حيث توفر رؤية واضحة للعمليات الجراحية؛ وفي المجال الصناعي، تُستخدم للفحص الداخلي للمعدات الكبيرة، مما يُساعد الفنيين على تحديد نقاط الخلل. تتميز بسهولة تشغيلها وتطبيقاتها المتعددة، إلا أن تكلفتها مرتفعة نسبيًا.
كاميرا المنظار الإلكتروني الدقيقة: تتميز بحجمها الصغير وقدرتها على دخول المساحات الضيقة. على سبيل المثال، يمكن دمج كاميرا Medigus SCOUTCAM 1.2 الدقيقة، بقطر 1.2 فقط، في مجموعة متنوعة من الأجهزة، وهي مناسبة للفحص الداخلي لأنابيب المياه الصغيرة والأجزاء الدقيقة، بالإضافة إلى فحص أجزاء دقيقة محددة من جسم الإنسان، مثل ملاحظة الإصابات الصغيرة في الأذن والحنجرة. قد تكون الدقة ومجال الرؤية محدودين، لذا يجب اختيار الكاميرا وفقًا لظروف الاستخدام.